الأربعاء، 7 أبريل 2010

القيم الإسلامية العربية وطرق تعزيزها بالمناهج التربوية





الفهرس :

الموضوع

* الإطار العام للبحث:
1. المقدمة.
2. مشكلة البحث.
3. أسئلة البحث.
4. أهداف البحث.
5. أهمية البحث.
6. منهجية البحث.
7. مجتمع وعينة البحث.
8. أداة البحث.
9. المعالجة الإحصائية.
10. مصطلحات البحث.

* الإطار النظري :
1. ماهية وحقيقة القيم.
2. سمات القيم الإسلامية العربية.
3. أهمية القيم الإسلامية العربية.
4. بعض أنواع القيم الإسلامية العربية. (الصدق ، الإيثار ، التضحية ، التعاون).
5. التحديات الداخلية الخارجية التي تواجه القيم في المجتمع.
6. مراحل وطرق بناء القيم في نفس الطالبات.
7. كيفية تعزيز القيم في المناهج التربوية.
* النتائج وتحليل الاستبيان.

* الرأي الشخصي.
* التوصيات.
* الخاتمة.
* المرفقات (نموذج الاستبيان + الصور).
* التعريف بالباحث.
( الاطار العام للبحث )


1 – المقدمة :
التربية في جوهرها عملية قيمية سواء عبرت عن نفسها في صورة واضحة أم صورة ضمنية، فالمؤسسة التعليمية بحكم ماضيها وحاضرها ووظائفها وعلاقاتها بالإطار الثقافي الذي تعيشه مؤسسة تسعى إلى بناء القيم في كل مجالاتها الخُلقية والنفسية والاجتماعية والفكرية والسلوكية ، وهي بذلك تهدف إلى غرس غايات وتهذيب عواطف وتنمية أرادات لتجريد الإنسان من أهوائه الدنيوية وتحسين كيانه الإنساني في نظرته ونظرة الآخرين.
إن الإسلام اهتم اهتماماً كبيراً بالقيم العربية الإسلامية والأخلاقية إذ جعل من أهدافه الرئيسة العناية بخلق الإنسان وتنميته ليصبح جزءاً من شخصية الأمة (صورة الإنسان المسلم) وهذا هو من أهم العوامل الذي حفظ الأمة العربية من التدهور والانحلال الخلقي الذي تعاني منه المجتمعات والحضارات المتقدمة المعاصرة إذ يسود ضياع القيم الأخلاقية.
إن بقاء المجتمع الإسلامي العربي يتوقف على ركيزتين أساسيتين هما العقيدة الإسلامية والأخلاق المبنية على هذه العقيدة وبينهما وثائق عرى فإذا ضيعنا العقيدة الإسلامية ، فقد ضيعنا كل شيء وإن ضيعنا أخلاقنا الإسلامية ، فقد عرضنا عقيدتنا الإسلامية إلى الضياع وذهب ابن قيم الجوزية إلى ما يؤكد هذا المعنى إذ قال : «الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين». وأيضاً من بين أسباب خلل منظومة القيم في المجتمع العربي هو المحاولات العديدة التي قامت بها الصهيونية والإمبريالية العالمية ومنها استغلال اليهود لقضية التطور والأصل الحيواني للأنواع لدارون وقضية التفسير الحيواني للسلوك الإنساني لفرويد. لقد استغلوا كلتا القضيتين في هدم كل المعاني (الإنسانية) وهدم كل القيم (الثابتة) في حياة البشر. كما استغلوها في تثبيت الواقع الفاسد الذي أحدثوه من خلال استغلال الثورة الصناعية وسنده بنظريات (علمية) لا تجعله مستساغاً فحسب، بل تجعله هو الشيء الواجب الوجود وغيره مما يجعل شيئاً من القيم الإنسانية أو الأخلاقية أمر مستنكر، رجعياً ، واجب الزوال. وفي ظل هذا الصراع المحتدم، والسعي المحموم لتذويب وتغييب ثقافتنا العربية والإسلامية الأصيلة، كان لابد من التحرك السريع والواعي نحو دراسة موضوع القيم ، وبيان أهميتها وكيفية تناولها وتعزيزها والمحافظة عليها في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة، إذ إن في المحافظة على القيم العربية والإسلامية محافظة على كينونتنا وخصوصيتنا، وأسباب بقائنا وسعينا نحو استعادة مكانتنا كعرب وكمسلمين في الصف الأول للركب البشري وذلك حقنا ومكاننا الطبيعي.


2 – مشكلة البحث :
إن الاهتمام بالقيم يرجع في وقتنا الراهن إلى التغير الاجتماعي المتسارع الذي هو أحد خواص القرن الواحد والعشرين ، وهذا يعني أن القيم والمبادئ والمؤسسات والعلاقات الاجتماعية ستكون عرضة للتغير والتحول والتبدل عدة مرات ، لا من جيل إلى جيل آخر كما عهدنا بالماضي، ولكن في حياة الجيل نفسه ، وهذا التغيير هو نتاج للثورة التكنولوجية الثالثة، وسيكون التغير واضحاً حتى بالنسبة لمن لا يشاركون في صناعة هذه الثورة وهذا يتطلب من الفرد والمجتمع أن يكون سريع التكيف والتأقلم مع كل تحول وتبدل ، وعليه فإن (أزمة القيم) التي يعاني منها المجتمع ناتجة بسبب تداعي وعدم استقرار منظومة القيم الموروثة والمكتسبة على حد سواء مما يسبب ضعف أفراد المجتمع ولاسيما الشباب على الانتقاء والاختيار من بين القيم المتصارعة الموجودة وعجزهم عن تطبيق ما قد يؤمنون به من قيم ، لكل هذا سبب (أزمة القيم) كان لها أثر كبير في دفع الشباب للتمرد والثورة على قيم المجتمع ، حيث أن أي خلل في هذه المنظومة سيؤدي إلى سرعة التضارب والصراع بين أفراد المجتمع ، مما يؤدي بالتالي إلى تفكك النظام الاجتماعي ويدفعه إلى وجود أزمة القيم.
وبما أن القيم هي وسيلة للحكم على مستوى ونوعية السلوك الفعلي للأفراد والجماعات ، ويتحدد في ضوئها السلوك الاجتماعي فهي تؤدي دوراً مهماً على المستوى الفردي والجماعي ، إذ أن الفرد يحتاج إلى منظومة القيم في تفاعله مع المجتمع كونها ضابط ومحد وموجه لسلوكه نحو الأفضل وهي التي تحتفظ للمجتمع استقراره وكيانه بمساعدته على مواجهة التغيرات التي تحدث فيه من خلال تحديد الاختيارات الصحيحة التي تسهل حياة الفرد والمجتمع. فالمجتمعات تحتاج إلى منظومة هذه القيم عندما تقوم بالتفاعل الإيجابي مع بعضها بعضاً ويستلزم هذا التشابه في كل مجتمع ، إذ تستطيع هذه القيم أن تكفل وتضمن قيم المجتمع وأهدافه ومثله ويعتمد ذلك على مدى قبول المجتمعات لمثل هذه القيم أو رفضها إذ أن قبولهم لها يؤدي بالتالي إلى وحدة بناء وتماسك المجتمع ورفضها سوف يؤدي إلى تفككه وانحلاله.
وتأسيساً على ما تقدم فإن مشكلة البحث تتمثل في أزمة القيم التي تسود المجتمع ، وبخاصة بين الطالبات والشباب، والتي تتمثل في الخلل الذي يحدث في القيم الإسلامية مثل قيمة الصدق ، وقيمة التعاون، وقيمة الإيثار ، وقيمة التضحية. ولعل أخطر ما يصيب أي مجتمع هو المساس بقيمة وبنيانه الاجتماعي فانهيار القيم هو الفايروس الذي يصيب الحضارات بالتآكل.

3 – أسئلة البحث :
1.
ما هي ماهية وحقيقة القيم؟

2. ما هي سمات القيم الإسلامية العربية ؟

3. ما هي أهمية القيم الإسلامية العربية ؟

4. ما هي قيمة الصدق ؟

5. ما هي قيةم التعاون ؟

6. ما هي قيمة الإيثار ؟

7. ما هي قيمة التضحية ؟

8. ما هي مراحل وطرق بناء القيم في نفس الطالبات ؟

9. ما هي طرق تعزيز القيم في المناهج التربوية ؟

4 – أهداف البحث :

1. التعرف على سمات لاقيم الإسلامية العربية.
2. التعرف على أهمية القيم الإسلامية العربية.
3. التعرف على بعض أنواع القيم العربية الإسلامية.
4. التعرف على التحديات الداخلية والخارجية التي تعوق القيم في المجتمع.
. التعرف على مراحل وطرق بناء القيم في نفس الطالبات.
6. التعرف على كيفية تعزيز القيم في المناهج التربوية.
5 – أهمية البحث :
1. محاولة بناء منظومة قيم أخلاقية يتم تلمسها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لمعالجة مشكلة (أزمة القيم).
2. تبصير التربويين بالقيم الأخلاقية التي يحتاج المجتمع العربي الإسلامي المعاصر إلى تعزيزها وتنميتها وذلك من أجل إعداد الإنسان العربي المتحلي بالقيم الأخلاقية الفاضلة والقادر على بناء المجتمع العربي الإسلامي المعاصر.
3. إن مستقبل الأمة العربية الإسلامية يتوقف على التربية الأخلاقية التي يعدون بها أبناءهم أخلاقياً، والحقيقة أن النتاج العربي في الخلقيات، نتاج ضخم لم يتناوله العلماء بعد بما يستحقه من العناية والدرس؟

. إن بناء منظومة قيم أخلاقية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة من شأنه أن يكسب العمل التربوي والتعليمي شيئاً من الاحترام والتقدير من قبل جميع العاملين في حقله ويعطيهم سنداً عقلياً يعتمدون عليه في الدفاع عما يقومون به من أعمال في الميدان التربوي والتعليمي وذلك من خلال تطبيق منظومة القيم والتمسك بها.
5. من أهمية فهم القيم الأخلاقية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأثرها في توجيه سلوك الإنسان العربي المسلم مما يجعل منه عنصر مؤمن بالله ثم الوطن في خضم التيارات الفكرية والفلسفية العامة التي تسود عالمنا المعاصر.
6. دراسة القيم الأخلاقية الإسلامية دراسة علمية، إذ يعد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الطاهرة مصادر أساسية من مصادر القيم بما تحويه من قواعد وخصائص عامة صالحة لهداية أفراد المجتمع العربي لما تتسم به تلك القيم من الشمول والمرونة والاتساق والواقعية والإنسانية والحفاظ على نظام الحياة وتنمية الوعي بالكون ، وتنمية الوعي بالدور الحضاري للإنسان العربي.
7. حاجة وزارة التربية والتعليم إلى مثل هذا البحث ، لتعزيز جهودها لتطوير العملية التربوية في ضوء الرؤية المستقبلية للقيم المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
8. حاجة المكتبة العربية لمثل هذا البحث وذلك لقلة البحوث في هذا المجال.
6 – منهجية البحث :
تم إتباع أسلوب المنهج التاريخي الوصفي والتحليل البنائي ، كونه أداة أساسية لتحليل مفهوم القيم وتعرف طبيعتها وخصائصها ووظائفها وتصنيفها وذلك من خلال الاعتماد على المصادر الآتية: القرآن الكريم. وتفسير القرآن الكريم للقرطبي. والأحاديث النبوية الشريفة من كتب (البخاري ومسلم، ومسند أحمد بن حنبل، وابن ماجة، والنسائي). وتصنيف القيم لدى البيهقي في كتابه شعب الإيمان. وتصنيف القيم لدى الشاطبي في كتابه الموافقات. وتصنيف القيم لدى الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين. فضلاً عن المراجع التربوية ذات العلاقة.
7- مجتمع وعينة البحث :
يشمل مجتمع الدراسة على مجموعة من المعلمات والطالبات بمدرسة فاطمة بنت عتبه في منطقة الجهراء التعليمية ، وكان عدد المعلمات 20 معلمة ، وعدد الطالبات 200 طالبة.
8 – أداة الدراسة :
قامت الباحثة باستخدام أداة الاستبيان. وللتأكد من صدق القائمة قامت الباحثة بعرضها على مجموعة من الخبراء لإبداء آرائهم في محتواها ومجالاتها وصياغة بنودها المختلفة ، وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء اقتراحاتهم وتوصياتهم وتم إخراجها في صورتها النهائية.
9 – المعالجة الإحصائية :
اعتمدت الدراسة بشكل أساسي على الإحصاء في الوصول إلى النتائج والنسب المئوية لاستجابات الأفراد على كل عامل من العوامل.
10 – مصطلحات البحث :
* القيم الأخلاقية :
وردت لفظة "خلق" (والجمع أخلاق) في القرآن والحديث وفي معاجم اللغة وكتب المصطلحات فضلاً عن المؤلفات الفلسفية. ولقد استعملت لفظة الأخلاقية من حيث الدلالة اللغوية من مادة خلق في القرآن عندما خاطب الله عز وجل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله : (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم / 4]، والجمع أخلاق والخلق والسجية ويذكر القرآن قصة النبي هود مع قومه الذين رفضوا دعوته فكان مما واجهوه به قولهم : (إن هذا إلا خلق الأولين) [الشعراء/137]، فالكلمة إذن أصيلة في اللغة العربية.
* القيم بصفة عامة :
1- تعريف المرضي (1991) بأنها : (مجموعة معايير واتجاهات ومثل عليا تتوافق مع عقيدة الفرد الذي يؤمن عن قناعة بما لا يتعارض مع السلوك الاجتماعي ، وبحيث تصبح تلك المعايير خلقاً للفرد تتضح في سلوكه ونشاطه الظاهري منها والضمني).2- أما تعريف الباحثة لمفهوم القيم الأخلاقية في الإسلام : (أنها مجموعة المعايير والمبادئ الموجهة لسلوك الفرد المسلم الظاهر والباطن لتحقيق غايات خيرة مستوحاة من القرآن والكريم والسنة النبوية الشريفة).

اعداد المعلمة : منيرة الديحاني
معلمة علوم أسرة ومستهلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق