الخميس، 8 أبريل 2010

تحليل الاستبيان

تحليل الاستبيان
1 – تحليل نموذج الاستبيان الخاص بالمعلمات









الرأي الشخصي والتوصيات والخاتمة

1 – الرأي الشخصي :

ترى الباحثة أن القيم تؤدي دوراً جوهرياً وأساسياً في توجيه السلوك على مستوى الفرد والجماعة ، فهي الموجه له في كل تصرفاته وأقواله
نحو الأفضل، مما ينعكس أثرها الإيجابي على شخصية الإنسان ومن ثم على أفراد المجتمع من خلال تفاعله وتعامله معهم؛ حيث إن منظومة
القيم إذا استقرت وتجسدت في شخصية الفرد تصبح كأنها معياراً ومحركاً وموجهاً لسلوك الفرد.
فالقيم هي مجموعة الأحكام المعيارية المنطلقة من الثوابت المتصلة بمضامين واقعية يتشربها الفرد من خلال انفعاله وتفاعله مع المواقف
والخبرات المختلفة بعيدة عن الذوبان شرط أن تنال هذه الأحكام قبولاً في المجتمع والتي تتجسد في سياقات الفرد السلوكية أو اللفظية أو
اتجاهاته واهتماماته، فالقيم الاجتماعية والفضائل الخلقية هي التي تعطي البشرية صورتها وماهيتها الإنسانية، مما يتطلب اتخاذ القرارات
الخلقية، وإصدار الأحكام القيمية وتحديد المواقف السلوكية بشكل مستمر.

2 – التوصيات :

1. ضرورة تدريب المعلمات الذين يقومون بالعمل في المدارس الثانوية على كيفية تنمية القيم للطالبات وتعميق وتأصيل هذه القيم.
2. الاسترشاد بالبرنامج الحالي في الثقافة الإسلامية والبرامج المماثلة في تنمية القيم لدى الطالبات بعد أن حقق البرنامج درجة مناسبة من الكفاءة.
3. الاهتمام بالثقافة الإسلامية في المدارس وخاصة المرحلة الثانوية بحيث تبنى كتب على أساس وحدات دراسية كل وحدة من هذه الوحدات
تمثل جانباً من جوانب الثقافة الإسلامية.
4
. مراعاة واضعي المناهج القيم اللازمة لطالبات المرحلة الثانوية مع ترابط هذه من مرحلة إلى مرحلة أخرى تتناسب مع طبيعة وقدرات
وميول طالبات هذه المرحلة.
5. يجب تعزيز القيم مثل التعاون، والإيثار ، والتضحية، والصدق في مناهج المدارس الثانوية بحيث تتفاعل معها الطالبات.
3
– الخاتمة :

وهكذا أتضح لنا أن منظومة القيم التي يتبناها الفرد والمجتمع هي المكون الأساسي للأيديولوجية المحركة لأفكار وأقوال وأفعال الفرد
والمجتمع والأمة، كما أنها المكون الأساسي لشخصية المجتمع والأمة، والملهم الحقيقي لها، والقوة الدافعة لها نحو المحافظة على البقاء
والتطور. أما سمات القيم فهي : الثبات ، والتوثيق، والشمول، والتوازن، ومواكبة الفطرة الإنسانية، وارتباطها باليوم الآخر، وفاعليتها،
وتطويرية نهضوية.
أما أهمية القيم الإسلامية العربية فتتمثل في : هي المصدر الأساسي لما يصدر عن الفرد من مشاعر وأحاسيس وأفكار وطموحات وأمان،
ومن ثم أقوال وأفعال، فهي المكون الحقيقي لشخصيته المميزة عن غيره من الناس. وهي التي تحدد مكانة الفرد وقدره وقيمته في المجتمع
الذي يعيش فيه. وهي المعيار والإطار المرجعي الذي يحكم وينظم تصرفات الإنسان. وهي سياج وحصن يحمي الأفراد من الانحراف. وهي
المعيار الذي سيتم تقييمه عليه في الآخرة، ومن ثم تحديد مصيره في الآخرة، إما إلى جنة عرضها السموات والأرض، وإما إلى نار قعرها
مداه سبعين خريفاً. تلعب القيم دوراً أسٍاسياً في توجيه ميول وطاقات المجتمعات والأمم، إذ إنها المصدر والموجه والقانون والمعيار والضابط
المنظم لأفكار ومشاعر وجهود وطاقات وموارد الأفراد والمجتمعات والأمم. وتدفع القيم الأفراد في المجتمع إلى العمل وتوجه نشاطهم وتعمل
على حفظ هذا النشاط موحداً ومتماسكاً وتصونه من التناقض والاضطراب. وتقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات الشهوانية الطائشة.
وتساعد القيم على التنبؤ بمستقبل المجتمعات. وتزود القيم المجتمع بالكيفية التي يتعامل بها مع المجتمعات الإنسانية الأخرى إذ تحدد له أهداف
ومبررات وجوده فيسلك أفراده في ضوئها الطريق المناسب فتعطي المجتمع شكله المتميز وتحدد له ما يجب أن يكون عليه والطريق الذي ينبغي على أفراده أن يسلكوه. وتحفظ للمجتمع استقراره وكيانه بمساعدته على مواجهة التغيرات التي يتعرض لها من خلال تحديد الاختيارات والبدائل الصحيحة التي تسهل على الناس حياتهم.
فقيمة التعاون هي الميل الوجداني والعقلي والنفسي للطالب للتفاعل والتبادل والتنسيق والتعاون مع زملائه، والعيش معهم بروح الفريق في كافة أنشطته اليومية (مذاكرة ، ترفيه ، أنشطة مدرسية). والأصل هو أن الإنسان كائن اجتماعي ينفتح ويتواصل ويتعاون مع المحيطين به، والخلل هو أن يعيش الإنسان في عزلة فردية لا يقبل ولا يستطيع التعاون مع الآخرين. وهناك أمثلة شعبية ترمز للتعاون أهمها : (ربع تعاونوا ما ذلوا). (وكل مشروك مبروك). و(اليد الواحدة لا تصفق). أما قيمة الصدق فهي نقيض الكذب، ومعناه الصالح ، والقوة ، والجودة. وعليه فللصدق إطلاقان: أن تكون أعمالنا وفق أقوالنا، بمعنى أننا إذا وعدنا وفينا، وإذا تعاهدنا على أمر أنفذنا. وأن تكون أقوالنا وفق أفكارنا ، بمعنى نخبر بما نعتقد أنها الحق الواقع. أما قيمة الإيثار فهي تفضيل الغير على النفس، أو هو تفضيل شخص على شخص، أو شيء على شيء، ويظهر الإيثار في مظاهر شتى من سلوك المسلم، فهو حين يلبي داعي الجهاد ويفارق الأهل والزوجة، ناشدا مرضاة الله في طلب الاستشهاد باذلاً دمه رخيصاً لرد عاديه عن أرض المسلمين، أو الذود عن أموالهم، وأغراضهم فإنه يطبق معنى جليلاً من معاني الإيثار. وأما قيمة التضحية فهي بذل المال والنفس من أجل رضا الله تعالى وإعلاء كلمته وتحقيق مصالح المسلمين.
((قائمة المراجع))

·
إبراهيم رمضان الديب: أسس ومهارات بناء القيم التربوية ، ط2 ، الرياض : مؤسسة أم القرى للترجمة والتوزيع، 2007م.
· القرطبي : مختصر تفسير القرطبي ، اختصار بسام النعمة. – ط1. – دمشق ، سوريا : دار ابن كثير ، 2006.
· عبد اللطيف محمد خليفة : ارتقاء القيم ، ط1، الكويت،: دار المعرفة، 1999م.
· عبد الكريم اليماني: فلسفة القيم التربوية ، ط1، الأردن : دار الشروق للنشر والتوزيع، 2009م.
· كايد قرعوش: الأخلاق في الإسلام ، ط1، الأردن : دار المناهج للنشر والتوزيع، 2001م.
· مبيض محمد سعيد: أخلاق المسلم وكيف نربي أبنائنا، ط2، سوريا : مكتبة الغزالي، 2000م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق